((فائدة )) فضل صلاة العصر على صلاة الفجر ، وفضل صلاة الفجر على صلاة العصر
قوله صلى الله عليه وسلم: (( فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ؛ فافعلوا ))
الصلاة قبل طلوع الشمس هي الفجر، وقبل غروبها هي العصر.
والعصر أفضل من الفجر؛ لأنها الصلاة الوسطى التي خصها الله بالأمر بالمحافظة عليها بعد التعميم ، والفجر أفضل من العصر من وجه؛ لأنها الصلاة المشهودة؛ كما قال تعالى (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)(الاسراء: من الآية78) وجاء في الحديث الصحيح: (( من صلى البردين ؛ دخل الجنة )) (1)، وهما الفجر والعصر.
- باب فَضْلُ صَلَاةِ الْعَصْرِ
554- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً يَعْنِي الْبَدْرَ فَقَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا (1) ثُمَّ قَرَأَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ افْعَلُوا لَا تَفُوتَنَّكُمْ.
555- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ (2) ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ" (3).
1- في الحديث دليل على أن المحافظة على الفجر وعلى العصر من أسباب النظر إلى الرب -جل جلاله- بكرة وعشيًّا، والنظر إلى وجه الله أعظم نعيم أهل الجنة، وهم ينظرون إلى الرحمن بكرة وعشيًّا، يعني: بمقدار البكرة والعشية، ويعرفون ذلك بأنوار تجعل لهم تحت العرش؛ لأنه ليس في الجنة ليل ولا نهار، ولا شمس ولا قمر ـ فلما ذكر الرؤية أمر بالمحافظة على الصبح والعصر فدل على أن المحافظة عليهما من أسباب النظر إلى الله، وهما البردان، وفي الحديث: من صلى البردين دخل الجنة وهما الفجر والعصر، ومن حافظ عليهما لإيمانه فلا بد أن يحافظ على بقية الصلوات، فصارت بالمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة والنظر إلى وجه الله الكريم. 2- فائدة: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، ومعنى الوسطى: من الوسط، وهو الشرف والفضل، كقوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا أي: خيارًا عدولا، هذا هو المختار، وقال بعضهم: معنى كونها الصلاة الوسطى أنها متوسطة بين الصلوات، وهذا ضعيف. 3- وهذا السؤال والإخبار من الملائكة بأنهم يصلون رفع لشأن المصلين واهتمام بهم وتنويه لشأنهم وبيان لفضلهم.
قوله صلى الله عليه وسلم: (( فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها ؛ فافعلوا ))
الصلاة قبل طلوع الشمس هي الفجر، وقبل غروبها هي العصر.
والعصر أفضل من الفجر؛ لأنها الصلاة الوسطى التي خصها الله بالأمر بالمحافظة عليها بعد التعميم ، والفجر أفضل من العصر من وجه؛ لأنها الصلاة المشهودة؛ كما قال تعالى (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً)(الاسراء: من الآية78) وجاء في الحديث الصحيح: (( من صلى البردين ؛ دخل الجنة )) (1)، وهما الفجر والعصر.
- باب فَضْلُ صَلَاةِ الْعَصْرِ
554- حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً يَعْنِي الْبَدْرَ فَقَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا (1) ثُمَّ قَرَأَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ قَالَ إِسْمَاعِيلُ افْعَلُوا لَا تَفُوتَنَّكُمْ.
555- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ (2) ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ" (3).
1- في الحديث دليل على أن المحافظة على الفجر وعلى العصر من أسباب النظر إلى الرب -جل جلاله- بكرة وعشيًّا، والنظر إلى وجه الله أعظم نعيم أهل الجنة، وهم ينظرون إلى الرحمن بكرة وعشيًّا، يعني: بمقدار البكرة والعشية، ويعرفون ذلك بأنوار تجعل لهم تحت العرش؛ لأنه ليس في الجنة ليل ولا نهار، ولا شمس ولا قمر ـ فلما ذكر الرؤية أمر بالمحافظة على الصبح والعصر فدل على أن المحافظة عليهما من أسباب النظر إلى الله، وهما البردان، وفي الحديث: من صلى البردين دخل الجنة وهما الفجر والعصر، ومن حافظ عليهما لإيمانه فلا بد أن يحافظ على بقية الصلوات، فصارت بالمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة والنظر إلى وجه الله الكريم. 2- فائدة: الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، ومعنى الوسطى: من الوسط، وهو الشرف والفضل، كقوله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا أي: خيارًا عدولا، هذا هو المختار، وقال بعضهم: معنى كونها الصلاة الوسطى أنها متوسطة بين الصلوات، وهذا ضعيف. 3- وهذا السؤال والإخبار من الملائكة بأنهم يصلون رفع لشأن المصلين واهتمام بهم وتنويه لشأنهم وبيان لفضلهم.