حقيقة التدبر:
إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله،وما تدبر آياته إلا بإتباعه،وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفا وقد_ والله_ أسقطه كله ، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل .. (الحسن البصري)
خمس خطوات عملية لتدبر القرآن:
1ـ افتح صفحات القلب مع فتحك أوراق المصحف، هذا ركن التدبر الأكبر.
2ـ ليكن بين يديك كتاب مختصر في التفسير كالمصباح المنير.
3ـ كثير من السور لها فضائل وخصائص ومقاصد، فمثلا: قبل قراءة سورة الأنعام قف طويلا في معنى الآثار الواردة في فضلها.
4ـ اقرأ على مكث، رتل ولا تعجل.
5ـ بعد القراءة انظر إلى الأثر، فإن وجدت أثرا في قلبك وإلا فعد رتلها ثانية وثالثة.[عصام العويد]
من تدبر الصالحين
في قوله تعالى (والآخرة خير، وأبقى}! لو كانت الدنيا من ذهب يفنى، والآخرة من خزف يبقى، لكان الواجب أن يؤثر خزف يبقى، على ذهب يفنى، فكيف والآخرة من ذهب يبقى، والدنيا من خزف يفنى؟! [مالك بن دينار]
لما رغب الله تعالى في الجنة قال: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة} {سابقوا..}، ولما أباح طلب الدنيا قال: {فامشوا في مناكبها}، فلا يصلح أن يكون العكس؛ فيكون الإسراع والمسابقة للدنيا، ومشي الهوينا للآخرة! والحزم كله في قوله تعالى: {ففروا إلى الله}! [أ.د.ناصر العمر]
يزداد التعجب ويشتد الاستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف ويرون ما عمله أخوته معه عندما فرقوا بينه وبين أبيه، وما ترتب على ذلك من مآسي وفواجع: إلقاء في البئر، وبيعه مملوكًا، وتعريضه للفتن وسجنه، واتهامه بالسرقة.. بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).. يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون؟ فهلا عفوت أخي كما عفى بلا منّ ولا أذى؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟". [أ.د. ناصر العمر]
لما افتخر فرعون بقوله: (وهذه الأنهار تجري من تحتي) عذب بما افتخر به فأغرق في البحر! وعاد عذبت بألطف الأشياء - وهي الريح - لما تعالت بقوتها، وقالت: (من أشد منا قوة)؟ }ابن عثيمين]
كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)! فقيل له في ذلك؟! فقال: إن فيها لمعتبرا، ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر
تأمل قول الله جل وعلا مخبرا عن دعاء إبراهيم: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} هذا إبراهيم خليل الله، الذي حقق التوحيد، وحطم الأصنام بيده، خاف على نفسه عبادة الأصنام وخاف على بنيه، قال إبراهيم التيمي في تفسيرها: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ وبهذا تعلم أن قولهم: (التوحيد فهمناه) من أكبر مكايد الشيطان.
( محمد بن عبدالوهاب)
إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله،وما تدبر آياته إلا بإتباعه،وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت منه حرفا وقد_ والله_ أسقطه كله ، ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل .. (الحسن البصري)
خمس خطوات عملية لتدبر القرآن:
1ـ افتح صفحات القلب مع فتحك أوراق المصحف، هذا ركن التدبر الأكبر.
2ـ ليكن بين يديك كتاب مختصر في التفسير كالمصباح المنير.
3ـ كثير من السور لها فضائل وخصائص ومقاصد، فمثلا: قبل قراءة سورة الأنعام قف طويلا في معنى الآثار الواردة في فضلها.
4ـ اقرأ على مكث، رتل ولا تعجل.
5ـ بعد القراءة انظر إلى الأثر، فإن وجدت أثرا في قلبك وإلا فعد رتلها ثانية وثالثة.[عصام العويد]
من تدبر الصالحين
في قوله تعالى (والآخرة خير، وأبقى}! لو كانت الدنيا من ذهب يفنى، والآخرة من خزف يبقى، لكان الواجب أن يؤثر خزف يبقى، على ذهب يفنى، فكيف والآخرة من ذهب يبقى، والدنيا من خزف يفنى؟! [مالك بن دينار]
لما رغب الله تعالى في الجنة قال: {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة} {سابقوا..}، ولما أباح طلب الدنيا قال: {فامشوا في مناكبها}، فلا يصلح أن يكون العكس؛ فيكون الإسراع والمسابقة للدنيا، ومشي الهوينا للآخرة! والحزم كله في قوله تعالى: {ففروا إلى الله}! [أ.د.ناصر العمر]
يزداد التعجب ويشتد الاستغراب من أناس يقرؤون سورة يوسف ويرون ما عمله أخوته معه عندما فرقوا بينه وبين أبيه، وما ترتب على ذلك من مآسي وفواجع: إلقاء في البئر، وبيعه مملوكًا، وتعريضه للفتن وسجنه، واتهامه بالسرقة.. بعد ذلك كله يأتي منه ذلك الموقف الرائع: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم).. يرون ذلك فلا يعفون ولا يصفحون؟ فهلا عفوت أخي كما عفى بلا منّ ولا أذى؟ ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟". [أ.د. ناصر العمر]
لما افتخر فرعون بقوله: (وهذه الأنهار تجري من تحتي) عذب بما افتخر به فأغرق في البحر! وعاد عذبت بألطف الأشياء - وهي الريح - لما تعالت بقوتها، وقالت: (من أشد منا قوة)؟ }ابن عثيمين]
كان الحسن البصري يردد في ليلة قوله تعالى: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)! فقيل له في ذلك؟! فقال: إن فيها لمعتبرا، ما نرفع طرفا ولا نرده إلا وقع على نعمة، وما لا نعلمه من نعم الله أكثر
تأمل قول الله جل وعلا مخبرا عن دعاء إبراهيم: {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام} هذا إبراهيم خليل الله، الذي حقق التوحيد، وحطم الأصنام بيده، خاف على نفسه عبادة الأصنام وخاف على بنيه، قال إبراهيم التيمي في تفسيرها: ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم؟ وبهذا تعلم أن قولهم: (التوحيد فهمناه) من أكبر مكايد الشيطان.
( محمد بن عبدالوهاب)