قال الشيخ :
جلست مرة في مجلس فيه أكثر من أربعين رجلاً.. فكثر لغطهم.. حتى ارتفعت أصواتهم.. ومضى قرابة ساعة على ذلك ..
فحاولت إسكاتهم فشق عليّ.. وكان الذي بجانبي من أكابرهم.. فالتسمت منه أن يسكتهم فصاح بهم فسكتوا..
فقلت لهم :
منذ أن جلسنا وأنتم تتحدثون في أمور لا أدري هل تكتب في صحيفتة الحسنات أم السيئات.. ولكن أسألكم سؤالاً..
كلكم تحفظون سورة ﴿ قل هو الله أحد .. ﴾ ؟
فتصايحوا : نعم.. نعم ..
فقلت : ما معنى ﴿ الله الصمد .. ﴾ ؟
فسكتوا جميعاً.. فقلت: تحفظون سورة الفلق؟
قالوا : نعم.. نعم ..
فقلت : ما معنى ﴿ غاسق إذا وقب .. ﴾ ؟!.. فسكتوا..
فقلت : لو أنكم أثناء جلوسكم قرأتم تفسير آية.. أو شرح حديث.. أو تعلمتم حكماً من أحكام الدين لكان خيراً لكم وأقوم..
وقد قال أبو القاسم r :} أيما قوم جلسوا.. فأطالوا الجلوس.. ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله.. ويصلوا على نبيه r .. إلا كانت عليهم من الله ترة ( أي ثأر وعقوبة ) إن شاء عذبهم.. وإن شاء غفر لهم..{ (16).
والعجب من أقوام يشغلون مجالسهم بما لا يفيد فإذا تكلم من يفيدهم.. أو يلقي عليهم كلمة.. أعرضوا عنه وشعروا بالملل..
واشتاقوا إلى الاشتغال بغير ذلك من التوافه.. ويخشى على هؤلاء أن يكون بهم شبه ممن قال الله فيهم : ﴿ وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يسبشرون.. ﴾
(16) رواه الترمذي والحاكم واللفظ له, وهو حديث حسن.
[/size]
[size="4"]- هل تبحث عن وظيفة؟
للشيخ العريفي
جلست مرة في مجلس فيه أكثر من أربعين رجلاً.. فكثر لغطهم.. حتى ارتفعت أصواتهم.. ومضى قرابة ساعة على ذلك ..
فحاولت إسكاتهم فشق عليّ.. وكان الذي بجانبي من أكابرهم.. فالتسمت منه أن يسكتهم فصاح بهم فسكتوا..
فقلت لهم :
منذ أن جلسنا وأنتم تتحدثون في أمور لا أدري هل تكتب في صحيفتة الحسنات أم السيئات.. ولكن أسألكم سؤالاً..
كلكم تحفظون سورة ﴿ قل هو الله أحد .. ﴾ ؟
فتصايحوا : نعم.. نعم ..
فقلت : ما معنى ﴿ الله الصمد .. ﴾ ؟
فسكتوا جميعاً.. فقلت: تحفظون سورة الفلق؟
قالوا : نعم.. نعم ..
فقلت : ما معنى ﴿ غاسق إذا وقب .. ﴾ ؟!.. فسكتوا..
فقلت : لو أنكم أثناء جلوسكم قرأتم تفسير آية.. أو شرح حديث.. أو تعلمتم حكماً من أحكام الدين لكان خيراً لكم وأقوم..
وقد قال أبو القاسم r :} أيما قوم جلسوا.. فأطالوا الجلوس.. ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله.. ويصلوا على نبيه r .. إلا كانت عليهم من الله ترة ( أي ثأر وعقوبة ) إن شاء عذبهم.. وإن شاء غفر لهم..{ (16).
والعجب من أقوام يشغلون مجالسهم بما لا يفيد فإذا تكلم من يفيدهم.. أو يلقي عليهم كلمة.. أعرضوا عنه وشعروا بالملل..
واشتاقوا إلى الاشتغال بغير ذلك من التوافه.. ويخشى على هؤلاء أن يكون بهم شبه ممن قال الله فيهم : ﴿ وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يسبشرون.. ﴾
(16) رواه الترمذي والحاكم واللفظ له, وهو حديث حسن.
[/size]
[size="4"]- هل تبحث عن وظيفة؟
للشيخ العريفي