الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، وبعد ..
فليفرح أهل الزيغ والضلال في خطوة جريئة وحملة منظمة في أكبر بلدين إسلاميين جمهورية مصر العربية حاضنة العلم والعلماء ، والمملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين .
أما في مصر فبدأت الحرب على النقاب الذي هو مظهر للحرية أولاً وشعار للحشمة.
ثانياً وهو لبس اختياري أقل ما يقال فيه أنه فضلية وخير وستر ، ففي زيارة قام بها شيخ الأزهر د. محمد الطنطاوي لأحد المعاهد الأزهرية أمر طفلة لا يتجاوز عمرها (13) سنة بخلع النقاب بحضرته والمرافقين فقالت والدي أمرني بذلك فرد ( أنا أفهم في الدين أكثر منك ومن اللي خلفوك ) ثم لما خلعت النقاب قال لها ( لو كنت جميلة كنت عملتي إيه ) ...
ويا ليته اكتفى بذلك بل أصدر قراراً شفوياً بمنع النقاب داخل المعاهد الأزهرية التي يبلغ عددها (100) ألف معهد .
وقد تزامن ذلك مع خمس قرارات أخرى لخمس جامعات كبرى بمنع دخول المنقبات للمدن والسكن الجامعي ، وهي جامعة القاهرة وعين شمس وطنطا وبنها والإسكندرية تمهيداً لمنع قبول المنقبات مع تعطيل عمل الإداريات المنقبات ومنع التلميذات المنقبات من الالتحاق في المعاهد الأزهرية .
وبرزت التعليقات كقولهم أن النقاب مستورد من حركة طالبان وأن المواجهة أصبحت حتميه ، وقولهم إن النقاب يشعرنا بالإشمئزار ... الخ.
وكأن النقاب بدعة ابتدعتها حركة طالبان مع العلم أن نساء النبي كن جميع يلبسن الخمار وغطاء الوجه وكان النساء في عهد النبوة منهن من تغطي وجهها ومنهن دون ذلك دون إنكار أحد على أحد ، علماً بأن حركة طالبان لم يكن في أدبياتها أمر النساء بغطاء الوجه .
في الوقت نفسه وعلى الجانب الأخر طالب فضيلة الشيخ سعد الشثري عضو هيئة كبار العلماء وتأكيداً لمبادئ الشريعة منع الاختلاط والنظريات الصادمة للدين في الجامعة الجديدة جامعة الملك عبد الله وذلك بكل لطف وأدب وتودد تأكيداً للمبادئ التي قامت عليها المملكة السعودية وهي الشريعة الغراء وصدرت المراسيم ورسمت القوانين على هذا الأساس كما في الأمر السامي (11651) بتاريخ : 16/5/1403هـ والمؤكد بالأمر رقم (2966) بتاريخ : 19/9/1404ه والأمر رقم (759/8 ) بتاريخ : 20/10/1421هـ المتضمن صراحة ( أن السماح للمرأة بالعمل الذي يؤدي إلى اختلاطها بالرجال ونحوها في الإدارات الحكومية أو غيرها من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الشركات أو المهن ونحوها أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية لأن ذلك محرم شرعاً ويتنافى مع عادات وتقاليد هذه البلاد ) .
وما أن صدرت الفتوى من الشيخ سعد الشثري حفظه الله في التذكير بحرمة الاختلاط حتى بدأت الحملة بمقال لرئيس تحرير جريدة الوطن السعودية جمال خاشقجي ثم تبعه (18) مقالاً في اليوم التالي .
منها (9) مقالات في جريدة عكاظ وافتتاحية جريدتي الجزيرة والرياض والاقتصادية ومقال لرئيس تحرير جريدة اليوم ومقال لمدير جامعة اليمامة .
مما دفع الشيخ الشثري إلى تقديم استقالته أو أقيل وهو ثاني عالم يقدم استقالته بعد الشيخ عبد الله بن قعود .
ونحن في تجمع الفضيلة نستنكر هذه الحملة الشرسة على الفضيلة بكل صورها ونذكر بأن التضيق على الناس في أفعالهم الحميدة التي لا تنافي العقل والنقل إنما هو توسعة للباطل وفي الحملة العلمانية على من يقول الحق تطرف وتناقض مع ما يدعون إليه من حرية الكلمة والاعتقاد واللباس .
وفي الوقت الذي تجنح فيه الدول لاسترضاء شعوبها وسن قوانين وتشريعات تتناسب مع التطور الفكري والسلوكي لأبنائها نقوم نحن بإشعال فتيل الخلاف والحروب الداخلية في قضايا لا تعارض أسس الأنظمة ولا سياسة الدول .
وإننا في هذا البيان لنذكر بأن الحملة الشرسة على الإسلام ومبادئه ورموزه تأتي في اللحظة الخاطئة والوقت اللامناسب ونحن أحوج ما نكون إلى التراحم والتقارب لا الاستفزاز والتخاصم والتنافر .
والله نسأل الهداية والتوفيق للجميع
وليلغبن مغالب الغلاب ،،
فليفرح أهل الزيغ والضلال في خطوة جريئة وحملة منظمة في أكبر بلدين إسلاميين جمهورية مصر العربية حاضنة العلم والعلماء ، والمملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين الشريفين .
أما في مصر فبدأت الحرب على النقاب الذي هو مظهر للحرية أولاً وشعار للحشمة.
ثانياً وهو لبس اختياري أقل ما يقال فيه أنه فضلية وخير وستر ، ففي زيارة قام بها شيخ الأزهر د. محمد الطنطاوي لأحد المعاهد الأزهرية أمر طفلة لا يتجاوز عمرها (13) سنة بخلع النقاب بحضرته والمرافقين فقالت والدي أمرني بذلك فرد ( أنا أفهم في الدين أكثر منك ومن اللي خلفوك ) ثم لما خلعت النقاب قال لها ( لو كنت جميلة كنت عملتي إيه ) ...
ويا ليته اكتفى بذلك بل أصدر قراراً شفوياً بمنع النقاب داخل المعاهد الأزهرية التي يبلغ عددها (100) ألف معهد .
وقد تزامن ذلك مع خمس قرارات أخرى لخمس جامعات كبرى بمنع دخول المنقبات للمدن والسكن الجامعي ، وهي جامعة القاهرة وعين شمس وطنطا وبنها والإسكندرية تمهيداً لمنع قبول المنقبات مع تعطيل عمل الإداريات المنقبات ومنع التلميذات المنقبات من الالتحاق في المعاهد الأزهرية .
وبرزت التعليقات كقولهم أن النقاب مستورد من حركة طالبان وأن المواجهة أصبحت حتميه ، وقولهم إن النقاب يشعرنا بالإشمئزار ... الخ.
وكأن النقاب بدعة ابتدعتها حركة طالبان مع العلم أن نساء النبي كن جميع يلبسن الخمار وغطاء الوجه وكان النساء في عهد النبوة منهن من تغطي وجهها ومنهن دون ذلك دون إنكار أحد على أحد ، علماً بأن حركة طالبان لم يكن في أدبياتها أمر النساء بغطاء الوجه .
في الوقت نفسه وعلى الجانب الأخر طالب فضيلة الشيخ سعد الشثري عضو هيئة كبار العلماء وتأكيداً لمبادئ الشريعة منع الاختلاط والنظريات الصادمة للدين في الجامعة الجديدة جامعة الملك عبد الله وذلك بكل لطف وأدب وتودد تأكيداً للمبادئ التي قامت عليها المملكة السعودية وهي الشريعة الغراء وصدرت المراسيم ورسمت القوانين على هذا الأساس كما في الأمر السامي (11651) بتاريخ : 16/5/1403هـ والمؤكد بالأمر رقم (2966) بتاريخ : 19/9/1404ه والأمر رقم (759/8 ) بتاريخ : 20/10/1421هـ المتضمن صراحة ( أن السماح للمرأة بالعمل الذي يؤدي إلى اختلاطها بالرجال ونحوها في الإدارات الحكومية أو غيرها من المؤسسات العامة أو الخاصة أو الشركات أو المهن ونحوها أمر غير ممكن سواء كانت سعودية أو غير سعودية لأن ذلك محرم شرعاً ويتنافى مع عادات وتقاليد هذه البلاد ) .
وما أن صدرت الفتوى من الشيخ سعد الشثري حفظه الله في التذكير بحرمة الاختلاط حتى بدأت الحملة بمقال لرئيس تحرير جريدة الوطن السعودية جمال خاشقجي ثم تبعه (18) مقالاً في اليوم التالي .
منها (9) مقالات في جريدة عكاظ وافتتاحية جريدتي الجزيرة والرياض والاقتصادية ومقال لرئيس تحرير جريدة اليوم ومقال لمدير جامعة اليمامة .
مما دفع الشيخ الشثري إلى تقديم استقالته أو أقيل وهو ثاني عالم يقدم استقالته بعد الشيخ عبد الله بن قعود .
ونحن في تجمع الفضيلة نستنكر هذه الحملة الشرسة على الفضيلة بكل صورها ونذكر بأن التضيق على الناس في أفعالهم الحميدة التي لا تنافي العقل والنقل إنما هو توسعة للباطل وفي الحملة العلمانية على من يقول الحق تطرف وتناقض مع ما يدعون إليه من حرية الكلمة والاعتقاد واللباس .
وفي الوقت الذي تجنح فيه الدول لاسترضاء شعوبها وسن قوانين وتشريعات تتناسب مع التطور الفكري والسلوكي لأبنائها نقوم نحن بإشعال فتيل الخلاف والحروب الداخلية في قضايا لا تعارض أسس الأنظمة ولا سياسة الدول .
وإننا في هذا البيان لنذكر بأن الحملة الشرسة على الإسلام ومبادئه ورموزه تأتي في اللحظة الخاطئة والوقت اللامناسب ونحن أحوج ما نكون إلى التراحم والتقارب لا الاستفزاز والتخاصم والتنافر .
والله نسأل الهداية والتوفيق للجميع
وليلغبن مغالب الغلاب ،،