السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم الاذان الموحد بحيث يرفع الاذان شخص واحد ثم يرفع في باقي المساجد في المدينه عبر الاقمار الصناعيه ؟؟ وما حكم تشغيل الجهاز ؟؟
وجزاكم الله خيرا.
الجواب :
توحيد الأذان بحيث يكون من شخص واحد فقط ثم ينقل عن طريق الأقمار الصناعية أو المذياع إلى باقي المساجد أمر لا يجوز لأمور :
1- أن الأمر الثابت في الأحاديث جاء بأذان واحد من كل جماعة ، وليس أذان واحد لكل جماعات المسلمين ، فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم " .
2- أن توحيد الأذان يمنع عشرات من المسلمين من ثواب هذه الشعيرة ، فقد جاء في فضل الأذان أحاديث كثيرة منها ما رواه مسلم عن معاوية أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" ، وثبت في سنن النسائي عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم ، والمؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه" ، وثبت في سنن أبي داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال :" الإمام ضامن , والمؤذن مؤتمن , اللهم أرشد الأئمة , واغفر للمؤذنين" .
3- أن الاذان الموحد ينافى التوحيد ، لان التوحيد بينه الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد جعل لكل مسجدا أذانا وفى كل مكان مسجدا ، فتوحيد المكان يخالف سنته صلى الله عليه وسلم .
4- إنّ فيه مخالفة للمتوارث بين المسلمين من تاريخ تشريعه في السنّة الأولى من الهجرة وإلى الآن ، بنقل العمل المستمر بالأذان لكل صلاة من الصّلوات الخمس ، في كل مسجد ، وإن تعددت المساجد في البلد الواحد .
5- إنه يفتح على المسلمين ، باب التلاعب بالذّين ، ودخول البدع على المسلمين ، في عباداتهم وشعائرهم ، لما يفضي إليه من ترك الأذان بالكليّة ، والاكتفاء بالتّسجيل أو النقل عبر المذياع .
6- وقد أفتى مجلس المجمع الفقهي الإِسلامي برابطة العالم الإسلامي ، المنعقد بدورته التاسعة ، في مكة المكرمة ، من يوم السبت 12/7/1406هـ بإن الاكتفاء بإذاعة الأذان في المساجد ، عند دخول وقت الصلاة ، بواسطة آلة التسجيل ونحوها ، لا يجرىء ولا يجوز في أداء هذه العبادة ، ولا يحصل به الأذان المشروع ، وأنه يجب على المسلمين ، مباشرة الأذان لكل وقتٍ من أوقات الصلوات ، في كلّ مسجدٍ ، على ما توارثه المسلمون من عهد نبيّنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الآن .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . والله أعلم .
د.عادل مبارك المطيرات
ما حكم الاذان الموحد بحيث يرفع الاذان شخص واحد ثم يرفع في باقي المساجد في المدينه عبر الاقمار الصناعيه ؟؟ وما حكم تشغيل الجهاز ؟؟
وجزاكم الله خيرا.
الجواب :
توحيد الأذان بحيث يكون من شخص واحد فقط ثم ينقل عن طريق الأقمار الصناعية أو المذياع إلى باقي المساجد أمر لا يجوز لأمور :
1- أن الأمر الثابت في الأحاديث جاء بأذان واحد من كل جماعة ، وليس أذان واحد لكل جماعات المسلمين ، فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم " .
2- أن توحيد الأذان يمنع عشرات من المسلمين من ثواب هذه الشعيرة ، فقد جاء في فضل الأذان أحاديث كثيرة منها ما رواه مسلم عن معاوية أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" ، وثبت في سنن النسائي عن البراء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدم ، والمؤذن يغفر له بمد صوته ويصدقه من سمعه من رطب ويابس وله مثل أجر من صلى معه" ، وثبت في سنن أبي داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال :" الإمام ضامن , والمؤذن مؤتمن , اللهم أرشد الأئمة , واغفر للمؤذنين" .
3- أن الاذان الموحد ينافى التوحيد ، لان التوحيد بينه الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقد جعل لكل مسجدا أذانا وفى كل مكان مسجدا ، فتوحيد المكان يخالف سنته صلى الله عليه وسلم .
4- إنّ فيه مخالفة للمتوارث بين المسلمين من تاريخ تشريعه في السنّة الأولى من الهجرة وإلى الآن ، بنقل العمل المستمر بالأذان لكل صلاة من الصّلوات الخمس ، في كل مسجد ، وإن تعددت المساجد في البلد الواحد .
5- إنه يفتح على المسلمين ، باب التلاعب بالذّين ، ودخول البدع على المسلمين ، في عباداتهم وشعائرهم ، لما يفضي إليه من ترك الأذان بالكليّة ، والاكتفاء بالتّسجيل أو النقل عبر المذياع .
6- وقد أفتى مجلس المجمع الفقهي الإِسلامي برابطة العالم الإسلامي ، المنعقد بدورته التاسعة ، في مكة المكرمة ، من يوم السبت 12/7/1406هـ بإن الاكتفاء بإذاعة الأذان في المساجد ، عند دخول وقت الصلاة ، بواسطة آلة التسجيل ونحوها ، لا يجرىء ولا يجوز في أداء هذه العبادة ، ولا يحصل به الأذان المشروع ، وأنه يجب على المسلمين ، مباشرة الأذان لكل وقتٍ من أوقات الصلوات ، في كلّ مسجدٍ ، على ما توارثه المسلمون من عهد نبيّنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الآن .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . والله أعلم .
د.عادل مبارك المطيرات